علم الاعلام السيد حســـن الصـــدر

إسمــه وكنيته و نسبه

السيّد أبو محمّد، حسن ابن السيّد هادي بن محمّد علي بن صالح الموسوي العاملي الكاظمــي ، و ينتهي نسبه إلى إبراهيم الأصغر ابن الإمام موسى الكاظم(عليه السلام)، وهــو والد السياسي المعــروف السيد محمد الصــدر رئيس الوزراء في العهـــد الملكــي . عالم ، فقيــه ، محقـق ، من شيــوخ الإجازة في زمانــه .

ولادته

ولد في التاسع والعشرين من شهر رمضان 1272ﻫ / 1855م بمدينة الكاظمية المقدّسة في العراق.

نشأته

نشأ(قدس سره) في أحضان والده العالم السيّد هادي الصدر نشأة علمية منذ نعومة أظفاره، حيث حرص والده على أن يربّيه تربية تؤهّله لارتقاء المراتب العالية في العلم والفضيلة والأدب، فبذل جهده واستفرغ وسعه في تأديبه و تهذيبه و تعليمه، فكان عند حُسن ظنّ أبيه علماً وأدباً، وخُلقاً ومنطقاً.

مكانته العلمية

لقد أنهى(قدس سره) المراحل الأُولى من دراسته في مدينة الكاظمية، وما أن بلغ السابعــة عشر من عمره حتّى خرج من سطوح الفقه والأُصول، ثمّ سافر إلى النجف الأشرف عام 1290ﻫ لإكمال دراسته الحـــوزو ية، ثمّ سافر إلى مدينة سامرّاء عام 1297ﻫ، والتقى بالمجدّد الكبير الإمام الشيرازي، و قد حُظي بمكانةٍ عنده، حيث اهتمّ به اهتماماً متميّزاً، وخصّه بالمذاكرة والمباحثة، ثمّ رجع إلى مدينة الكاظمية عام 1314ﻫ فاشتغل بالتدريس والتأليف.

من أساتذته

السيّد محمّد حسن الشيرازي المعـــروف بالشيرازي الكبير، الشيخ محمّد طه نجف، الشيخ محمّد تقي الكلبايكاني، الشيخ حسين قلي الهمداني، الشيخ عبد النبي الطبرسي، أبوه السيّد هادي، الشيخ محمّد باقر الشكي.

من تلامذته

الشيخ محمّد محسن المعروف بآقا بزرك الطهراني، السيّد عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي، الشيخ محمّد جواد البلاغي ، محمد رضا آل ياسين ، والسيد رضا الهنـــدي .

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال السيّد عبد الحسين شرف الدين(قدس سره) في ترجمته: «خلقه الله من طينة القدس، وصاغه من معدن الشرف، وأنبته من أرومة الكرم، وجمع فيه خلال النجابة، فكان المجد ينطق من محاسن خلاله، والمروءة تشتمل في منطقه وأفعاله، لم أر أكرم منه خُلقاً، ولا أنبل منه فطرة، وكان ربيط الجأش، صادق البأس، من حُماة الحقائق، وممثلي الحفائظ...».

2ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «وهو من عائلة شرف وعلم وفضل، نبغ منهم جماعة، وأصلهم من جبل عامل... كان عالماً فاضلاً، بهيّ الطلعة، متبحّراً منقّباً، أُصولياً فقيهاً متكلّماً، مواظباً على الدرس والتأليف والتصنيف طول حياته».

3ـ قال أمين الريحاني: «ألفيته رجلاً عظيماً الخَلق والخُلق، ذا جبين وضّاح، ولحية كثّة بيضاء، وحكمة نبوية، يعمّ بعمامةٍ سوداء كبيرة...».

من مؤلّفاته

الشيعة و فنون الإسلام، صحيح الخبر في الجمع بين الصلاتين في الحضر، لزوم قضاء ما فات من الصوم في سنة الفوات، مجالس المؤمنين في وفيات الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، الدرر الموسوية في شرح العقائد الجعـفرية، شرح وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة، تحصيل الفروع الدينية في فقه الإمامية، رسالة الغرر في قاعدة نفي الضرر، نهج السداد في حكم أراضي السواد، سبيل الرشاد في شرح نجاة العباد، تعريف الجنان في حقوق الإخوان، كشف الالتباس عن قاعدة الناس، هداية النجدين و تفصيل الجندين، الدرّ النظيم في مسألة التتميم، مفتاح السعادة وملاذ العبادة، الغالية لأهل الأنظار العالية، سبيل النجاة في المعاملات، رسالة تبيين الرشاد في لبس السواد على الأئمّة الأمجاد(عليهم السلام) (باللغة الفارسية)، الحقائق في فضائل أهل البيت(عليهم السلام) من طريق الجمهور، تحيّة أهل القبور بالمأثور.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الحادي عشر من ربيع الأوّل 1354ﻫ / 1935م بالعاصمة بغداد، ودُفن بجوار مرقد الإمامين الجوادين(عليهما السلام).