علي بن يقطيـــن

اسمه وكنيته و نسبه

أبو الحسن، علي بن يقطين بن موسى بن عبدالرحمن ، الاســدي بالولاء ، الكو في ، البغــدادي . لقّــب بـ (( الأبزاري )) نسبة إلى صنعته وصنعة أبيه وكان من قبل يبيــع الابــزار .

ولادته

ولد بالكـــوفة عام 124ﻫ ، و قيـــل 120هـ .

صحبته

کان من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم(عليهما السلام).

جوانب من حياته

* كان ممّن روى النصّ عن الإمام الكاظم على ابنه الإمام الرضا(عليهما السلام) .

من أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيه

1ـ قال الإمام الكاظم(عليه السلام): «ضمنت لعلي بن يقطين ألّا تمسّه النار» .

2ـ قال الإمام الكاظم(عليه السلام) له: «اضمن لي الكاهلي وعياله، وأضمن لك الجنّة. فزعم ابن أخيه (أي: ابن أخ الكاهلي): أنّ علياً لم يزل يجري عليهم الطعام والدراهم وجميع أبواب النفقات، مسبغين في ذلك، حتّى مات أهل الكاهلي كلّهم و قراباته وجيرانه» .

3ـ قال الإمام الرضا(عليه السلام): «أما أن علي بن يقطين مضى وصاحبه عنه راض(يعني أبا الحسن(عليه السلام))» .

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال الشيخ المفيد : «فممّن روى النصّ على الرضا علي بن موسى(عليهما السلام) بالإمامة من أبيه، والإشارة إليه منه بذلك، من خاصّته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته:... وعلي بن يقطين» .

2ـ قال الشيخ الطوسي : «ثقة، جليل القدر، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن موسى(عليه السلام)، عظيم المكان في الطائفة» .

3ـ قال الشيخ ابن شهرآشوب : «ومن خواص أصحابه (أي: أصحاب الإمام الكاظم) علي بن يقطين» .

4ـ ونعتــه العلامة الحلّــي بقولــه : (( وكان ثقة جليل القــدر ، لـه منزلــة عظيمة عند أبي الحسن موسى عليه السلام ))

5ـ و ترجم له العلامة الشبستري فقال : (( من ثقات محـدثي الامامية ، وكان من أهل العلم والــورع والفقه ))

وزارته في البلاط العباسي

كان(رضي الله عنه) وزيراً للحاكم العباسي هارون الرشيد، ويذهب كُتّاب الشيعة إلى أنّ بقاءه في البلاط العباسي كان بتوصية من الإمام الكاظم(عليه السلام)؛ لحماية المظلومين، ودعم اتباع أهل البيت(عليهم السلام).

فقد قال الإمام الكاظم(عليه السلام) له: «يا علي، إنّ لله تعالى أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه، وأنت منهم يا علي» .

كما قال(عليه السلام) له: «اضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثاً. فقال علي: جعلت فداك، وما الخصلة التي أضمنها لك؟ وما الثلاث اللواتي تضمنهن لي؟.

قال(عليه السلام): الثلاث اللواتي أضمنهن لك: أن لا يصيبك حرّ الحديد أبداً بقتل، ولا فاقة، ولا سجن حبس. فقال علي: وما الخصلة التي أضمنها لك؟.

فقال(عليه السلام): تضمن أن لا يأتيك وليّ أبداً إلّا أكرمته» .

كما قال(عليه السلام) له: «كفّارة عمل السلطان الإحسان إلى الإخوان» .

من هنا وُشِي به إلى هارون مراراً، وذُكر له مذهبه واتّصاله بالإمام الكاظم(عليه السلام)، بيد أنّه سَلِم من أذاه، ولم يصل إليه سوء.

روايته للحديث

يعــد من رواة الحديث في القرن الثاني الهجري، و قد و قــع في إسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (187) مورداً، فقد روى أحاديث عن الإمامين الصادق والكاظم(عليهما السلام) ، وروى أيضاً عن زرارة بن أعين ، وجميل بن درّاج ، وغيرهما .

من أولاده

1ـ الحسن، قال الشيخ النجاشي(قدس سره) فيه: «كان فقيهاً متكلّماً، روى عن أبي الحسن والرضا(عليهما السلام)» .

2ـ الحسين، وثّقه الشيخ الطوسي والعلّامة الحلّي .

3ـ أحمــد ، روى عن أبيــه .

4ـ جعـفـر .

من مؤلّفاته

كتاب ما سُئل عنه الصادق(عليه السلام) من الملاحم، كتاب مناظرة الشاكّ بحضرة الصادق(عليه السلام)، مسائل عن الكاظم(عليه السلام).

وفاته

أجمــع الرجاليون والمؤرخــون على أن وفاة علي بن يقطين كانت في بغــداد ، وقد صلى عليه ولي العهــد محمد بن هارون الرشيــد ، واختلفوا في سنة الوفاة فالاكثــر على أنها كانت سنة 182هـ ، و يرى الكشــي انها كانت سنة 180هـ .

عـــــلاء لازم العيسى / ينظـــر بحثنا ( الوزيــر علي بن يقطين ) المنشور في مجلة ( المــورد ) البغــدادية ، مج 38 ، العدد 1 ، لسنة 2011م