السيد عباس شبّــر / فقيه الشعراء وشاعر الفقهاء

هو السيد عباس ابن السيد محمد السيد جعـفر آل شُبـّـر الحسيني . ولد في البصــرة / محلـة يحيــى زكــريا سنة 1903 ، أو 1905م وبها نشــأ ، فتعلّــم القــراءة والكتابة ومبادئ العلــوم على والــده الحجّــة ، ثم درس علوم اللغة العربية والشريعة والمنطق وعلم الكلام في الحــوزة العلمية في النجف الاشرف ، وبعــد وفاة والــده في شهر رمضــان من سنة 1346هـ / 1927م رجــع الى مسقط رأسه البصرة لإمامــة الجماعة في مسجدهم الذي لا زال قائمــاً لحــد الآن ولبث الاحكــام الشــرعية . مارس القضاء في البصرة والعمارة ثم في بغــداد بعدها أحيل على التقاعــد ، أختيــر سنة 1944م عضــواً في لجنــة لثتثبيت اسمــاء تاريخية لمواقع وشــوارع البصــرة مع الاستاذ محمد جــواد جلال والشيخ محمد خليفة النبهاني والشيخ حسين الحمدانــي . و بقي في مدينتــه البصــرة لحين وفاته سنة 1971م .
كان سيدنا المترجم له ــ بالإضافــة الى علمه ــ اديبــاً كبيراً وشاعراً فحلاً ، ترجم له الاستاذ غازي الكنيــن في كتابه ( شعــراء العراق المعاصرون ) فقال : (( شعاع في غاية الروعة للشاعرية الاصيلة . وشاعرية محبوكة جذّابــة مشــوبة بالفلسفة التي درسهــا )) ، ونعــته السيد محمــود الحـبّــوبي بقولــه : (( ما قرأت شيئا من الادب وذكرت مثلا من الامثال او قضيــة من التاريخ العربي والاسلامي الا وكان السيد عباس شبّــر يستظهــر ذلك ويضيف اليه وينقل لك أصلــه وفصلــه )) ، أما الأستاذ جعفـر الخليلي فقد كتب في مقدمته للموشــور : (( وإن القارئ ليلمس إتجاهه الديني في كثير من مراحل شعــره ، ومــع ذلك فانه من أعـدى المتلبسين بلباس الدين رياء ، وتغلب الفلسفة التي درسها على كثير من شعـره ، وله الكثير مما يصلح أن يضرب به المثل كقاعدة من قواعـد الحكمة ، وهي ميزة قـلّ الذين إمتازوا بها من شعـراء العصر الحديث )) .
بقـي أن نشير بأن سيدنا الجليل نظــم الشعر ولم يتجاوز الثالثة عشر من عمره .
تــو في سيــدنا الجليل بعد أن خلّــف من الكتب المطبوعــة : جـواهـر وصـور ، والموشور ، طبــع بتحقيق السيد جــواد شبّــر .