منتدى تواريخ العراق
اهلا وسهلا ومرحبا بك تشرفنا بانضمامك الينا في منتدى تواريخ العراق نتمنى لك اجمل الاوقات

اداره المنتدى
منتدى تواريخ العراق
اهلا وسهلا ومرحبا بك تشرفنا بانضمامك الينا في منتدى تواريخ العراق نتمنى لك اجمل الاوقات

اداره المنتدى
منتدى تواريخ العراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تواريخ العراق

يختص بالاحداث التاريخيه والامور التي تتعلق بتراث العراق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى تواريخ العراق منتدى يتناول جميع الاحداث التاريخيه القديمه والمعاصره علما ان اداره المنتدى غير مسؤوله عن الاراء التي تنشر في المنتدى لانها لاتمثل الا كاتب المقاله يرجى العلم بأن المنتدى قام بجمع و أرشفة جميع المواد و المعلومات من مواقع ومصادر مختلفة يشار اليها كمصدر عندما يكون المصدر معلوم. لذا لا يتحمل الموقع اي مسؤولية أدبية او قانونية تجاة المواد و المعلومات المنشورة.في حالة الأعتراض على اي من المواد المنشورة لأسباب تتعلق بخطأ المعلومة او عدم دقتها يرجى الأتصال مباشرة بأدارة المنتدى للبت في الموضوع. يستقبل المنتدى مشاركاتكم واستفساراتكم بكل ترحيب وللمنتدى الحق في عدم نشر اي مشاركة تخل بقواعد المنتدى العامة .....اداره المنتدى
اهلا وسهلا ومرحبا بالاعضاء الجدد عاشقة البصرة وكلمات بماء الذهب وخواطر الصمت وضياء الطياروالاخ يعقوب نتشرف بوجودكم بيننا

 

 مــدرسة الواســطي في التصــو يـر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علاء لازم العيسى
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
علاء لازم العيسى


المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 27/02/2013
العمر : 65

مــدرسة الواســطي في التصــو يـر  Empty
مُساهمةموضوع: مــدرسة الواســطي في التصــو يـر    مــدرسة الواســطي في التصــو يـر  I_icon_minitimeالخميس مارس 14, 2013 9:18 pm


يعــد الفنان يحيى بن محمود بن يحيى بن الحسن الواسطي الذي ولد في القرن الثالث عشر في واسط بين البصرة والكــو فة عام ( 1237 م )، رائداً لمدرسة بغداد في التصــو ير الإسلامي، وسبب تلقبه بالواسطي، ربما يعني هذا أن يحيى بن محمود بن الحسن، لم يبق في مدينة واسط بل هاجر إلى مدينة أخرى وأصبح غريباً عن أهلها وعرف بالواسطي، ومن المحتمل أن هذه الهجرة كانت إلى بغداد لما كان لها من مركز حضاري حيث احتفظت بمركز الزعامة في تحلية المصاحف وزخرفتها، لذا فلا غرابة أن يشد إلى بغداد الرحال ويعمل الواسطي مع النقاشين والمزخرفين والخطاطين، لأن العمل الفني الجيد في تلك الأيام لم يكن يقدم إلا إلى الحكام والخلفاء.

الواسطي كما يقرر ذلك بكل بساطة «تاريخ الأنساب» أحد أبناء حرفيي مدينة واسط المعــرو فة بغــزارة الحرفيين المهرة فيها، تجاوز في مدرسته التشكيلية ما كان سائداً من فنون مدرسة واسط للمنمنمات حين مازج بين الفن الأيقوني المعروف جيداً عند الغساسنة وبين الفن الإسلامي المسطح ذي البعد الخطي الواحد.
ولم يكن ذلك المزج غريباً عن العصــور الوسطى الإسلامية، خاصة على مستوى الثقافة السائدة فيها، فهو يدرك بحس الفنان البارع أن رسماً يحاكي الشكل لا بد له أن يعتمد على خاصية التركيز على خداع النظر والإيهام بحجم الشكل المرسوم.
وبما أن عملية رسم الريليف ـ الإيهام بالحجم ـ مقتبسة أصلاً من النظرة المباشرة للشكل المنحوت عند البيزنطيين أو عند الفن الكنسي، لذلك لم يكن أمام الواسطي أي مهرب من اقتباس هذه الخاصية الكنسية التي أضحت خاصية تتجاوز عطاء الأيقونوغرافية المباشرة.
ولكن الواسطي لم يتوقف عند هذا الاكتساب المشروع للبناء الشكلي في اللوحة، بل استطاع هذا الفنان بخبرته الخاصة أن يُحضِّر ما يلزمه من ألوان رأساً من الطبيعة.
فمثلاً كان يصنع الحبر الأسود من حرق ألياف الكافور ثم يمزجه بزيت الخردل، وكان هذا يعمل على تثبيت التفاصيل المرسومة وبقائها دون أن تتأكسد أو تتلاشى خلال وضع اللمسات اللونية المختلفة.
وكان الواسطي دون شك يتفنن بصنع الألوان ويحرص على أن تكون ثابتة وكبيرة المقاومة لما يمكن أن يشكل خطراً على اللوحة «المخطوطة» وضد المؤثرات الخارجية، خاصة الرطوبة، أو تسرب المواد الدهنية إليها، مما يؤدي إلى تلفها، وقد ساعد هذا على بقاء ألوانه في المقامات التي رسمها نقية، محتفظة بدقتها ورونقها وجماليتها، التي ظلت عبر مئات السنين باقية على بريقها.
كما كان الواسطي في أثناء الرسم يوضع ألوانه بطبقات ومراحل، وهذه العملية كانت تحتاج إلى صبر وانتظار حتى تجف الألوان وبعد ذلك يأتي تحديد الخطوط الأساسية ووضع الدرجات اللونية في اللوحة، وكان أحياناً في أثناء الرسم يكثِّف ويخفف في اللون حين يجد نفسه أمام مساحة تتسع رقعتها في اللوحة.
وتعد الرسوم التي أنجزها الواسطي آية من آيات الفن الشرقي العريق، وهي مؤلفة من 167 ورقة «طول 37 سم * 28 سم »، و تحتوي 99 صورة، والنسخة محفوظة في المكتبة الوطنية بباريس تحت رقم 5847 باسم «شيفر حريري»، أما المخطوطة رقم 100 فهي محفوظة في مكتبة معهد الدراسات الشرقية بأكاديمية العلوم في ليننغراد «1225 ـ 1235 م»، ويظن أن عهد المخطوطة يرجع إلى عهد الخليفة المستنصر بالله.
هذه المخطوطات عبارة عن عالم كامل، يمثل مرحلة زمنية مهمة بكل ما فيها من تقاليد وظروف حياتية، وتعد أيضاً مرجعاً فنياً وتاريخياً، وهي تثير دهشة كل من يتأمل فيها، ببراعته الأدائية وشدة رهافة ذاكرته العينية وعمق إطلاعه على دقائق الأمور.
ولوحات الواسطي تعد خير وثيقة مادية، وكذلك قيمة تاريخية لا حدود لها، فيها اختصار مكثف للعادات والتقاليد، وتصوير للمجالس العامة والخاصة، كما فيها نماذج واضحة للأزياء المختلفة للرجال والنساء، حيث جاءت ألوانها مختلفة وذلك تبعاً للمرحلة العمرية، وفيها أيضاً نماذج واضحة عن أسلوب العمارة المدنية المحلية وبعض التفاصيل عنها مثل: «الجدران، والمآذن، والمحاريب، والقباب، والقناطر الخشبية المشبوكة، والسقوف المتحركة، والقصور، وبلاط الحكام، والأسواق والحانات.. إلخ».
وفي لوحاته أيضاً، لقطات مفصلة عن الأدوات المستخدمة في المنازل، من أثاث، وسجاد، وقناديل، وأحواض، وأدوات موسيقية، وقناديل، بالإضافة إلى تصويره للحيوانات مثل النوق، والخيول، والحمير، والطيور، كما رسم الأرض، وما عليها من جبال، وحجارة، ونباتات، والمدقق في لوحاته يلاحظ أنها خالية من الخلفيات الطبيعية، باستثناء شجرة أو اثنتين، كما اهتم برسم النباتات المستمدة من الطبيعة، حيث نلاحظ الفروع والأغصان منثنية أو متشابكة بشكل غير مألوف لواقعها.. وعبر عنها بصورة تجريدية بعيدة عن الواقع.
كذلك تستعرض لوحات الواسطي من خلال حوادث ظرفية، عادات و تقاليد الناس وحالاتهم النفسية المترافقة مع مقتضى الحال، ومثال على ذلك تصو يـــره للمــرأة وهي تشتكي الــزوج إلى الوالي، كما صور المرأة أثناء عملها وهي تغـــزل الصوف و ترعى الإبل.
و تستعــرض لوحات الواسطي الفوارق الاجتماعية لذلك الزمن، حيث خصص في الجزء العلوي من عمارة لوحاته للطبقة الحاكمة، وخصص الجزء السفلي لحركة الناس، بذلك يكون الواسطي قد قدم لنا مشهداً بانو راميا حول المقومات الاقتصادية والاجتماعية كإطار للقصة لذلك العـصر.
إن معالجة الواسطي لمواضيعه المختلفة يجعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن عمله اتسم بقدر كبير من الواقعية بمنظور عصره، و نـــكاد نحصل من خلال لوحاته على بانوراما كاملة وشاملة لكل ما يخطر على البال من تفاصيل دقيقة للحياة بكل جوانبها ومناشطها، فتحول كل جزء في الموضوع إلى مقطع من حوار متواصل.
إن ظهــور تجربة مثل تجربة الواسطي في مرحلة تمثل تطور التصو ير العــربي تعني أشياء كثيرة بالنسبة لنا، وهذا ما أشار إليه بعــض المـــؤرخين، وإن ما وصلت إليه «مدرسة بغداد » في عصر الواسطي هو نتاج تطور وفن له مميزاته وخصائصه العربية، فن امتدت جذوره إلى عمق الحياة العربية وهو صورة مشرقة لتلك الحياة بفلسفتها وجماليتها.
لقد نسي الواسطي أن يقول شيئاً بحق نفسه أكثر من تلك الجملة القصيرة التي وردت في الصفحة الأخيرة من كتاب «المقامات»، منوهاً فيها إلى أنه «فرغ من نسخها العبد الفقير إلى رحمة ربه وغفرانه يحيى بن أبي الحسن بن كوديها الواسطي بخطه، وصوره آخر نهار يوم السبت، سادس شهر رمضان، سنة أربع وثلاثين وستمائة حامداً الله تعالى».
أخيراً تعد لوحات الواسطي التي شرحت مواقف مقامات الحريري مرجــعاً مهماً للعادات والتقاليد العربية، حيث أرخ فيها لبعـض الأحداث والمــواقف.. إلى جانب تناوله لكافة مناحي الحياة في عصره.





ا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alaatwarikh.yoo7.com
 
مــدرسة الواســطي في التصــو يـر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تواريخ العراق :: تاريخ فن-
انتقل الى: