منتدى تواريخ العراق
اهلا وسهلا ومرحبا بك تشرفنا بانضمامك الينا في منتدى تواريخ العراق نتمنى لك اجمل الاوقات

اداره المنتدى
منتدى تواريخ العراق
اهلا وسهلا ومرحبا بك تشرفنا بانضمامك الينا في منتدى تواريخ العراق نتمنى لك اجمل الاوقات

اداره المنتدى
منتدى تواريخ العراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تواريخ العراق

يختص بالاحداث التاريخيه والامور التي تتعلق بتراث العراق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى تواريخ العراق منتدى يتناول جميع الاحداث التاريخيه القديمه والمعاصره علما ان اداره المنتدى غير مسؤوله عن الاراء التي تنشر في المنتدى لانها لاتمثل الا كاتب المقاله يرجى العلم بأن المنتدى قام بجمع و أرشفة جميع المواد و المعلومات من مواقع ومصادر مختلفة يشار اليها كمصدر عندما يكون المصدر معلوم. لذا لا يتحمل الموقع اي مسؤولية أدبية او قانونية تجاة المواد و المعلومات المنشورة.في حالة الأعتراض على اي من المواد المنشورة لأسباب تتعلق بخطأ المعلومة او عدم دقتها يرجى الأتصال مباشرة بأدارة المنتدى للبت في الموضوع. يستقبل المنتدى مشاركاتكم واستفساراتكم بكل ترحيب وللمنتدى الحق في عدم نشر اي مشاركة تخل بقواعد المنتدى العامة .....اداره المنتدى
اهلا وسهلا ومرحبا بالاعضاء الجدد عاشقة البصرة وكلمات بماء الذهب وخواطر الصمت وضياء الطياروالاخ يعقوب نتشرف بوجودكم بيننا

 

 ثـــورة الزنــج .. ما لها وما عليها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علاء لازم العيسى
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
علاء لازم العيسى


المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 27/02/2013
العمر : 65

ثـــورة الزنــج .. ما لها وما عليها  Empty
مُساهمةموضوع: ثـــورة الزنــج .. ما لها وما عليها    ثـــورة الزنــج .. ما لها وما عليها  I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 19, 2013 7:22 pm

ثـــورة الزنــج .. ما لها وما عليها

عــــــلاء لازم العيسى

لا ينكـر أن ثورة الزنج من أكثر الثورات تأثيراً على الدولة العباسية ، ومن أشهـر الثورات على مستوى العالم الاسلامي في ذاك الوقت .
لقد وصل علي بن محمد ( صاحب الزنج ) البصرة - زمن عاملها محمد بن رجاء الحضاري - قاد ما من البحرين ، وصادف وصوله فـتنة بين الفـرقتين التركيتين البلالية والسعـدية ، واصطدامات مسلحة ، فحاول أن يستغـل هذا الظرف ويعلن عن ثورته إلا انه اخفـق وطارده جند الخلافة فلاذ بالفـرار إلى بغـداد ، والقي القبض على زوجته وأولاده وجارية لهم ، وعلى بعض أتباعه .
وقد تعددت الاقوال بشان نسب علي بن محمد الا ان اغلب المؤرخين جزموا بانه لم يكن علويا ، بل ادعى النسب العلوي ليضفي على ثورته طابعا شرعيا يبررها في العامة كما يـرى احد الباحثين . يقول ابن الطقطقا : (( ظهر في تلك الايام رجل يقال له علي بن محمد بن احمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام . فاما نسبه فليس عند النسابين بصحيح ، وهم يعدونه من الادعياء )) ، وذكر ابن كثير نفس الاسم ثم علق عليه بقوله : (( ولم يكن صادقا وانما كان عسيفا – يعني اجيرا – من عبد القيس ، واسمه علي بن محمد بن عبدالرحيم ، وامه قرة بنت علي بن رحيب )) ، وفي (( تاريخ الموصل )) قال ابو زكريا الازدي في احداث سنة خمس وخمسين ومائتين : (( وفيها فتنة الزنج وخروج قائد الزنج العلوي بالبصرة ، خرج وعسكر ، وانتسب الى زيد بن علي ، وزعم انه علي بن محمد بن احمد بن علي بن عيسى بن زيد بن علي ، وهذا نسب لم يصح )) .
اعلن ثورته في السادس والعشرين من شهر رمضان ، او في الثامن والعشرين منه ، بعد رجوعه من بغداد سرا في زمن الخليفة العباسي المهتدي باللّه محمد بن الواثق ، في فـرات البصرة حيث كان يقـيم في موضع يدعى ( قصر القرشي ) في برنخل على نهر عمود بن المنجم ، حتى اذا اجتمع اليه عدد لا باس به من الرجال بدا بالاغارة على القرى المجاورة للحصول على المال والسلاح ، لان مسكره في هذا الوقت كان لا يحوي غير ثلاثة اسياف فقط !! . مما حدا باهل البصرة لتشكيل جيش من المتطوعة ، من قرى الابلة ، والمفتح ، وفرات البصرة ، ومعهم جماعة من العبيد للدفاع عن مدينتهم ، والحفاظ على امنها . وفي الثاني عشر من ذي القعدة – أي بعد ستة اسابيع من بداية التحرك – لاقى الزنج هزيمة قاسية من متطوعة البصرة ، ولم ينج قائد الزنج نفسه من الموت الا باعجوبة . وبعد يوم من الهزيمة انقضّ الزنج على مؤخرة جيش المتطوعة المنتصر فقتلوا عددا كبيرا منهم ، واسروا بعض السفن ، فاصاب الاهالي الفزع والرعب فامسكوا عن حرب الزنج ، وكتبوا الى الخليفة بضرورة التدخل لانقاذهم وكان هذا اليوم يسمى (( يوم الشذا )) . وقد ذكر الطبري مشهدا مؤلما من هذا اليوم في تاريخه حيث قال : (( وانصرف الخبيث ، وجمعت له الرؤوس ، فذهب اليه جماعة من اولياء القتلى فعرضها عليهم فاخذوا ما عرفوا منها ، وعبا ما بقي عنده من الرؤوس التي لم يات لها طالب في جريبية < نوع من السفن > ملاها منها ، واخرجها من النهر المعروف بام حبيب في الجزر واطلقها فوافت البصرة ، فوقفت في مشرعة تعـرف بـ ( مشرعة القيار ) فجعل الناس ياتون تلك الرؤوس فياخذ راس كل رجل اولياؤه ، وقوى عدو اللّه بعد هذا اليوم وتمكن الرعب في قلوب اهل البصرة منه ، وامسكوا عن حربه وكتب الى السلطان بخبر ما كان ... )) .
ولما وصل كتاب اهل البصرة استجاب الخليفة المهتدي لاستغاثتهم ، فارسل القائد التركي جعلان العيّار لحرب الزنج . الا انه وفي شهر رجب من سنة (256هـ) هجم الزنج على الابلة واحتلوها ، اثر معركة عنيفة جرت في البر والبحر ، وارتكبوا الفظائع بحق اهلها ، وذهبت بيوت المدينة المبنية من خشب الساج طعمة للنيران ، وانهزم القائد جعلان . وفي هذه السنة ايضا بنى صاحب الزنج عاصمته (( المختارة )) وسط اشجار النخيل ، على ضفة نهر ابي الخصيب الغربية في الزاوية بين شط العرب ورافده ابي الخصيب ، في منطقة (( باب سليمان )) الحالية – كما يرى احد الباحثين - واحاطها بالخنادق والاسوار .

وعلى اثر وصول خبر خذلان جعــلان العيّار للخليفة انتدب سعيد بن صالح الحاجب بدلا عنه ، وبعد مقتل الاخير بعد اشهر من قدومه في معركة (( نهر معــقل )) ، سلمت قيادة الجيش الى منصور بن جعـفر الخيّاط . لكن وفي يوم الجمعة في السابع عشر من شوال سنة ( 257هـ ) تم احتلال البصرة من قبل الزنج حيث دخلوها من ثلاث جهات : بني سعد ، و نهــر عدي ، و قصر انس ، وجرت اعمال القتل والحرق طول يومي الجمعة والسبت واستبيحت المدينة ، ثم انسحب القائد الاعلى للزنج علي بن ابان المهلبي من المدينة خوف الكمناء ، لكنه اعاد الكرّة يوم الاثنين فانتقم من اهلها شر انتقام ، واحدقت النار بالمدينة من كل جانب فالتهمت كل شئ مرت به من انسان وبهيمة ومتاع . ومن الذين قتلهم الزنج عند دخولهم : الحافظ زيد بن اخزم الطائي النبهاني ، اخرج له البخاري واصحاب السنن الاربعة ، وغيرهم ، كما قتل اللغوي العباس بن فرج الرياشي – بكسر الراء وتخفيف الياء – قتل في مسجد البصرة الجامع الذي احرقه علي بن ابان .

لقد ظلت الفظائع التي عملت في تلك الايام حية في ذاكرة البصريين ، حتى ذكرها الناس باشعارهم ؛ فقد رثى ابن الرومي البصرة واهلها بقصيدة مشهورة تنتظم بثلاث وثمانين بيتا نذكر منها هذه الابيات :

ذاد عن مقلتي لذيـذ المـنام شغلها عـنه بالدمـوع السجام
أي نوم من بعـد ماحل بالبـ ـصرة ما حل من هنات عظام
أي نوم من بعـد ما انتهك الـ ـزنـــج جهارا محارو الاسـلام
ان هـذا مـــن الامـور لامـر كـان ان لا يقــوم في الاوهام
لراينا – مستيقظين – امـورا حسـبنا ان تكــــون رؤيا مـنام
اقـدم الخائـن اللعـين عليها وعلى اللـــّه ايمـــا اقـــــدام
وتسـمى بغـــيـر حـق اماما لا هـدى سعــيه مـن امـــام
لهف نفسي عليك ايتها الـبـ ـصرة لهفا كمثل لهف الضرام
لهــف نفسي عليك يا معـدن الـخـيرات لهــفا يعضني ابهامي
لهف نفسي عليك يا قـبة الاســــــلام لهفا يطـول منه غرامي
لهف نفسي عليك يا فرضة البلــدان لهفا يبقى على الاعــوام
لهف نفسي لجمعك المتفانـي لهـف نفسي لعـزك المستضام


و في نفس السنة ( 257هـ ) عقد الخليفة العباسي المعتمد لاخيه ابي احمد طلحة بن المتوكل ( المو فق باللّه ) على بغداد وواسط وكور دجلة والبصرة والاهواز وفارس اضافة الى اعماله . ثم و في مستهل ربيع الاول سنة ( 258هـ ) خلع المعتمد على اخيه وعلى القائد مفلح التركي ، واشخصهما الى البصرة لتحريرها . وبعد وصولهما قتل القائد مفلح بعد اصابته بسهم في صدغه ، وحمل الى سامراء فدفن فيها ، وانصرف ابو احمد الموفق عن محاربة الزنج الى واسط ، عاد بعدها الى سامراء بعد تفشي الطاعون .
و بقي صاحب الزنــج وجماعته يعيثون بالارض فسادا يحرقون وينهبون ولا مانع لهم ، مما اضطر الموفق العباسي للرجوع مرة ثانية الى البصرة ، و بنى مدينة في محل يقرب من ساحل دجلة العوراء تقابل المختارة ، ثم انه بادر بمحاربة الزنج والتضييق عليهم ، حتى اذا دخلت سنة ( 269هـ ) تحول صاحب الزنـــج – بعد ان خرّب المو فق العباسي منازله واحرقها – من غربي نهر ابي الخصيب الى شرقيه ، وفي هذه الاثناء وصل البصرة صاعد بن مخلد كاتب الموفق قادما من سامراء ، مع جيش قيل – والقول للطبري – ان عدد الفرسان والرجّالة كان زهاء عشرة آلاف ، كما ورد كتاب لؤلؤ صاحب ابن طولون من مصر يسال الموفق الاذن له في القدوم الى البصرة ليشهد حرب الزنج ، فاذن له بالقدوم ، فوافاه بعسكره في الثاني من محرم سنة 270هـ . وبعد صولات وجولات بين الموفق ومن معه من جهة ، وصاحب الزنج واصحابه من جهة اخرى ، رجحت كفة العباسيين وقتل قائد الزنج . قال الطبري : (( وكان خروج صاحب الزنج في يوم الاربعاء لاربع بقين من شهر رمضان سنة 255 ، وقتل يوم السبت لليلتين خلتا من صفر سنة 270 ، فكانت ايامه من لدن خرج الى اليوم الذي قتل فيه اربع عشر سنة واربعة اشهر وستة ايام )) .
اقول : ان القراءة المتانية للنصوص التاريخية المتعلقة بحركة الزنج تجعل القارئ يخرج بالنتائج الآتية :
1. لم تكن الحركة مقتصرة على الزنج فقط ، بل انها استقطبت عناصر اخرى باعداد ليست بالقليلة ، جمعتها مع صاحب الزنج واتباعه عوامل مشتركة ، منها : النقمة على السلطة العباسية جراء حرمان بعضهم – كآل المهلب مثلا – من مناصبهم واملاكهم ، او جريا وراء المصالح الخاصة كبعض بطون تميم الذين شاركوا في تموين الحركة بالميرة منذ بداية اندلاعها ، وحتى ايام حصار عاصمتهم (( المختارة )) . كما انضم الى الثائرين بعض العرب من بني العمي منهم المعلى بن اسد العمي ، وقد الّف حفيده احمد بن ابراهيم كتاب ( اخبار صاحب الزنج ) .
2.افتقار حركة الزنج الى برنامج سياسي شامل ، واسس فكرية ثابتة .
3. براعة الثائرين في الاعمال الحربية ، وتفوقهم على الجيش العباسي ، خاصة في بداية التحرك لاسباب ، منها : انهم كانوا يحاربون على ارض اعتادوها جيدا وخبروها طويلا لاشتغالهم عليها ، وقد استغلوها جيدا في ايذاء الجيش العباسي حيث كانوا يجرون المياه على السباخ التي يسلكها الجيش كيلا يجدوا الى سلوكها سبيلا ، كما كانوا يحفرون خنادق في مواضع عدة لاعاقة العباسيين عن التقدم ، بالاضافة الى ان الزنج كانوا يقاتلون باسلوب الكمائن وحرب العصابات ، مع استغلال خبرتهم في الانهار بحكم اقامتهم الطويلة في تلك المناطق ، كل هذا ادى الى اطالة عمر التمرد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alaatwarikh.yoo7.com
 
ثـــورة الزنــج .. ما لها وما عليها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تواريخ العراق :: العصر العباسي-
انتقل الى: